الأحد، 21 أغسطس 2022

إسلام نمور يعلق على تراجع مستوى الطلبة أثناء وبعد جائحة كورونا

 


صدى الحوز : 

أوجدت جائحة كورونا أكبر انقطاعًا عن التعليم في التاريخ، وهو ما تضرر منه ملايين من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، فوجد العالم نفسه مجبرًا على التحول لنظام التعلم عن بُعد كبديل آمن ومتاح نتيجة اللجوء إلى إغلاق المدارس وغيرها من أماكن التعلم، وعلى إثره تراجع مستواهم الدراسي بسبب الانقطاع بل وحرمان أعداد كبيرة من الطلبة حول العالم من الدراسة وذلك لعدم توفر وسائل تعليم عن بُعد لديهم، بدءًا من توفر الأجهزة الإلكترونية الذكية وانتهاءً بتوفر الإنترنت لديهم.

وفي هذا الصدد ورحلةُ الحديث، محاولة لتقصّي بعض الإجابات هذه أخذتني إلى هذا اللقاء مع أحد أبرز الكتّاب في مجال التعليم الرقمي، وأحد مؤسسي البرنامج الحكومي في الأردن الكاتب إسلام نمور.

مستوى الطلبة في ظل جائحة كورونا

بعد اجتياح جائحة كورونا العالم وإلقاء بظلالها على العالم أجمع وعلى قطاع التعليم وما تبعه من انقطاع الطلبة عن مقاعدهم الدراسية لفترة ليست بقليلة، فأصبح استخدام التكنولوجيا والتعلم عن بُعد أمر حتمًا وأساسيًّا في المنظومات التعليمية لاستمرار العملية التعليمية في ظل الظروف الجديدة التي فُرضت، فبدأ اللجوء إلى نظام التعلم عن بُعد  كبديل آمن ومتاح ولكنه أفرز تحديات عصيبة غير مسبوقة على القطاع التعليمي، نظرًا لاستخدامه للمرة الأولى  فيقول الكاتب إسلام نمور " إن التجربة كانت ليست بسيطة خاصة على الطلبة الذين يعانون من عدم توافر الأجهزة الرقمية لمتابعة دروسهم وشح الأجهزة الرقمية خاصة في العائلات متعددة الأولاد التي تطلب أكثر من جهاز أو اثنين في الوقت نفسه وعدم توافر الإنترنت للكثير منهم بالإضافة إلى شعور الطلبة بالعزلة والملل والافتقار للكثير من المهارات أدى إلى تراجع مستواهم الدراسي" ويضيف أن التعلم الذاتي وتدريب الطالب على استخدام تقنيات التعلم الحديثة إحدى الإشكاليات التي واجهت وما زالت تواجه التعليم المدرسي في فترة الإغلاق، نظرًا لضعف قدرات الطالب وبعض من الأهالي على توظيف تلك التقنيات واستخدامها وكيفية التعامل معها وأن غياب نظام افتراضي شامل وفعّال للتعليم يُعَدّ سببًا آخر لضعف المستوى الدراسي للطلبة خلال تفشي كورونا.

مستوى الطلبة بعد جائحة كورونا

بعد عودة الحياة شيئًا فشيء، بدأ العالم يتعافى تدريجيًّا من ويلات كورونا، فبدأ العمل على العودة الآمنة للمدارس لاستمرار عملية التعليم مع الالتزام بالبروتوكولات الصحية والأخذ بالاحتياجات الإلزامية وتفعيل الإجراءات الوقائية، فأطلقت الجهات والمؤسسات التعليمية في مختلف البلدان برنامج الفاقد التعليمي لتعويض الطلبة عما فاتهم من مهارات ومعلومات أساسية خلال فترة الإغلاق لتقليص الفجوة التي صاحبت فترة التعلم عن بُعد حيث كان مستوى الطلبة دون المتوقع بعد انقطاعهم عن مقاعدهم الدراسية لفترة تجاوزت العام والنصف، مما دفع الهيئات التعليمية لتعويض النقص والفقد لدى الطلبة  وذلك عن طريق برنامج الفاقد التعليمي الذي تم إطلاقه  قبل الدخول إلى العام الدراسي الجديد  بفترة حتى يتسنى للطلبة مراجعة ما فاتهم لرفع مستواهم الدراسي عما كان عليه قبل جائحة كورونا.

ويشار أن الكاتب إسلام نمور ولد في الرياض عام 1988 ثم انتقل إلى الأردن في ريعان شبابه ليلتحق بجامعة الإسراء الأردنية وتخرج عام 2011 حاصل على درجة البكالوريوس من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وحاليًّا يعمل مدّرس في مدارس العاصمة الأردنية وخلال فترة الإغلاق انتقل من التعليم الوجاهي إلى التعلم عن بُعد مستخدم التكنولوجيا الرقمية ووظف تلك التقنيات وصفحات التواصل الاجتماعي ليبقى على تواصل مع طلابه، دعمًا لاستمرار العملية التعليمية في ظل الظروف الاستثنائية.

 


التعبيراتالتعبيرات